اراهم من بعيد مقبلين
حاملين نعشا....
يطوفون حول الازقة
النساء في اثره يعلو صوتهن
وا حبيبا......
وا زوجا......
وا اخا......
وا ابا.......
اخذوه مسرعين
كي لا تزيد المحنة
لك الله يا بلدي............
ها هم قد عادوا
لم يحملوا سوى الهموم هذه المرة
ايديهم ترتعش خوفا وحسرة
ماذا جرى؟
الكل يسال
مرضا كان ام ماذا
البعض يهمس
لو لم يذهب لو لم يغادرنا
كانما الموت عندهم توقف
الا يعلمون ماذا جرى
الا يرون ما حولهم
(ام على قلوب اقفالها)
ام في الغفلة يعيشون
ففي كل هذا مرارة
لك الله يا بلدي...........
الموت في بلدي
قد صارة تجارة
الكل في مزاده قد شارك
هذا عشرا يزيد..
وذاك مئة ...
وهذا اوصلها الفا....
والذي اراه جالسا في مقدمة الصف
اعلى صوته وقال انا لها
اي رقم تريدون
لا يهم !!!!!
ما دام الدفع بالدولارة
لك الله يا بلدي............
اراكم مسرعين نحو المجهول
حاملين دموعا وحزنا
لمن تركتم ما ورائكم
من يحمي؟؟؟؟
من يبني ؟؟؟؟
من يعيد الضحك لبغدادي؟؟؟
لك الله يا بلدي