في ديار الضــاعنين وناديــــها
يا دار ما فعـــلت بــــك الايــام
يا دار مـــا فــعلت بـــك الايــام
ضـــامتك والايــــام لا تضـــام
يا دار اين الـــساكنون وايــــن
ذياك الـــبهاء وذلك الاعظــــام
من كان مثلي للــحبيب مـــفارقا
لا تعدلــــوه فالكـــلام كــــــلام
ويذيب روحي نوح كل حمـامة
فكأنما نوح الحــمـام حــــــــمام
يا غائبين وفـي الفؤاد لـــبعدهم
نارا لها بين الضلوع ضـــــرام
لا خطبكم تأتي ولا اخـــــباركم
تروى ولايدركــــــكم الاحــــلام
ليت شعري كيف حال احبــــتي
وبأي ارض خيـــــموا وأقــاموا
والله ما أخترت الــــفراق وإنما
حـــكمت عــلية بـــذلك الايـــام